- تصنيف المراحل التاريخيّة في الفن
- يعتمد هنا التصنيف المتعارف عليه للاتجاهات الفنيّة في الفنون السبعة عامة والتشكيليّة منها خاصة، وذلك في القرنين التاسع عشر والعشرين والذي يوزعها على مرحلتين تاريخيتين هما: الفن الحديث: ويضم اتجاهات ما بعد عام (1863) وحتّى الستينات من القرن العشرين.الفن المعاصر (ما بعد الحداثة): يضم اتجاهات ما بعد الستينات وحتّى نهاية القرن العشرين وبدايات القرن.
- الفنون السبعة:
- الجدول العام لمنظومة الفنون الجميلة حسب تصوّر "إيتيان سوريو" بعد ظهور العديد من تصنيفات الفنون التي وضعها الفلاسفة من أمثال "موريس نيدنونسيل / Moris Nidonsel " أو "آلان / Alin " أو "شيلينغ / Schelling " قدّم لنا "إيتيان سوريو / Etienne Souriau " رؤيته لتصنيف الفنون مقسّماً إيّاها إلى سبعة تحمل كل منها درجت: تصويريّة/تجريديّة، والفنون السبعة بدرجتين لكلّ منها هي: نحت/ عمارة، رسم/ زخرفة، تلوين تمثيلي/ تلوين صرف، موسيقى تعبيريّة أو وصفيّة/ موسيقى، إيماء/ رقص، أدب وشعر/ بيان وعروض صرف، سينما/ إضاءة
- تاريخ الفن المعاصر (بالإنجليزية: History Of Contemporary Art)
- يُمكن تعريف تاريخ الفن المعاصر:
- الفنُ المعاصر هو شكل من أشكال التجديد الشامل للمفاهيم الفنية وطرق التعبير عنها، ابتداءً من نظرة الفنان للمجتمع والفن، ونظرة المجتمع للفن أيضاً، كردة فعل نتجت عن التطور الذي أنشأته الثورة الصناعية، فكان لا بد للفن من نقلة نوعية، فالفن المعاصر هو ما يمكن تسميته بفن اليوم، أي أنه آخر ما توصلت له المدارس الفنية من نظم وأنماط.
- الفروقات بين الفن المعاصر والفن الحديث
- يتمحور مضمون الفن الحديث حول التجريد، مبتعداً عن الأفكار المباشرة التي تميل لتمثيل الواقع بأسلوب واضح، وقد كان ذلك بالرغم من تعدد أنماط وأنواع الفن الحديث، ومنها النمط السريالي. أما الفن المعاصر فهو الفن الذي يعبّر عن فترة ما بعد الفن الحديث حتى يومنا هذا، فالفن المعاصر يمكن اعتباره كمنهج جديد في الفن، حيث إنه منهج لا يتصل بما سبقه من المدارس الفنية السابقة، فهو ينتمي لحياة المجتمع أكثر من أي شيء آخر، مستعيناً بالتكنولوجيا لتوصيل الرسالة التي تعبّر عن قضايا المجتمع وواقعه اليومي.
- نظرة على مضامين الفن المعاصر
- يمكن وصف الفن المعاصر بأنه فن لا يزال قيد الإنشاء والتطوير، لأنه هو المنهج الفني الذي ساد في فترة ما بعد الفن الحديث وحتى الآن، وهذا يعني أن الفن المعاصر لم يتشكل بصورته الكاملة، إلا أن بعض ملامح هذا المنهج بدت واضحة، ومنها أن منهج الفن المعاصر يقوم على التفكير الإبداعي المندفع نحو الخروج عن مدارس الفن التقليدي، بتنوع يمزج المفاهيم بأسلوب عرض غير مقيّد، يقاوم السطحية والبعد الأحادي في الطرح، مما أتاح للجمهور والتكنولوجيا أن يكونا من الأجزاء الفاعلة في الأعمال الفنية المندرجة تحت مظلة الفن المعاصر.
- نبذة عن تاريخ الفن المعاصر
- يرجع تاريخ نشوء الفن المعاصر إلى بدايات القرن العشرين، وقد كان متماشياً مع نهج الفن الحديث، إلا أنه تميّز عنه بعدد من الفروقات، بتلك الطريقة سطع نجم الفن المعاصر، وازدهر بإنشاء عدد من الجمعيات الفنية التي سعت لبيع أعمالها للمتاحف والمعارض العامة والخاصة، إلا أن رواد هذه الجمعيات وفنانيها قد اتخذ فنهم منهجاً خاصاً، وكأنها كانت كبداية لتاريخ الفن المعاصر الذي لا زال يصنع حتى اليوم.
- بعض أنماط الفن المعاصر
- يتسم الفن المعاصر بطبيعة ديناميكية تتفاعل مع محيطها، فالفن المعاصر يتأثر بالعولمة ويعبّر عن تعدد الثقافات، ويتفيد مما يمكن للتكنولوجيا أن تقدمه في حقول الفن، وهذا أكسب الفن المعاصر روح متجددة وأنماط تُنتج بطرق متعددة ومفاهيم مختلفة يوماً بعد يوم، ابتداءً من الفن التجريدي والتشكيلي والفن المفاهيمي، إلى فن تشكيل الألوان والأحبار واستخدام الطابعة والضوء والفيديو والموسيقى، كل تلك الأدوات استخدمها الفنانون المعاصرون لإنتاج أعمال فنية جديدة تعبّر عن روح الفن المعاصر ومنهجه.
- أنواع الفن المعاصر
- الفن المعاصر هو الفن الذي يُنتجه فنانون من العصر الحاضر، ويتم تمثيل أنماطه بواسطة اللوحات، والنحت، والتركيب، وفن الأداء، والفيديو، وهناك العديد من أنواع الفن المعاصر المميزة، من أهمّها ما يأتي:
- الفن التجريدي
- يتكون الفن التجريدي من عناصر غير طبيعية؛ مثل الأنماط والأشكال الهندسية، ويهدف إلى تصوير البساطة، والجانب الروحاني، والصفاء، والمناظر الطبيعية، وهو عبارة عن تركيبة من الخطوط، والألوان، والعناصر الفنية المختلفة، ومن هنا جاءت تسميته؛ إذ أنّه يُجرّد الأشياء ولا يُقدمها بشكل تمثيلي؛ أي لا يهدف إلى تقديم تصوير دقيق للمظهر المادي للأشخاص، والأشياء، ويتطلب تفسير هذا الفن عقلًا فضوليًا يُحب استكشاف الأعمال الفنية وتفسير رموزها.
- الفن التشكيلي
- يهدف الفن التشكيلي إلى وصف قضايا العالم الحقيقي وتمثيلها باستخدام الشكل البشري؛ أيّ أنّه يُقدّم تمثيل واقعي للحياة باستخدام عناصر وهمية، استخدم الفنانون الفن التشكيلي منذ قرون لتصوير مفاهيم فكرية، أو موضوعات من العالم الحقيقي، أو قيم ثقافية، ويُمكن دمج هذا الفن مع الفن التجريدي، أو التكعيبي للحصول على نتائج فنيّة مبتكرة، يتطابق الفن التشكيلي إلى حد ما مع التيار العام للحركة التعبيرية في الفن.
- الفن الهندسي
- الفن الهندسي هو استخدام شكل أو عدة أشكال هندسة لخلق تجربة حسية بصرية في اللوحة الفنية، يُعد فنّا تجريديًا، وغالبًا ما يكون ملونًا، يُصوّر الأشكال في تركيبة نادرة ومميزة، وهو من الفنون البسيطة، ويُعتبر رد فعل على الحركة التعبيرية المجردة التي تُشكل تركيبات فنية معقدة، يُمكن استخدام جميع العناصر الهندسية فيه من زوايا، وخطوط، ونقاط، وأشكال هندسية؛ مثل الدائرة، والمستطيل، والمربع والمثلث.
- الفن البسيط
- يُعد الفن البسيط امتداد للفن التجريدي؛ إذ يتخلى عن جميع الأشكال الأساسية للكشف عن نقاء وجمال العمل الفني، ويعتمد الفنانون في الفن البسيط على تشكيل القطع الفنية لإبراز الجوهر الحقيقي للمادة والأداة، ويُركزون بشكل أساسي على سطح الأنسجة، والجودة الجمالية للمواد الفنية المستخدمة، لتوضيح المفاهيم المتعلقة بالحقيقة والصدق في العمل الفني.
- الفن الطبيعة الصامتة
- يُعتبر فن الطبيعة الصامتة واحدًا من الأنواع الأساسية للفن الغربي، والذي يُصور كل الأشياء الطبيعية مثل الفواكه والخضراوات والطعام، أو الأشياء التي يصنعها الإنسان من أدوات وألعاب وغيرها من الكائنات الغير حية، ويهدف فن الطبيعة الصامتة في الفن المعاصر لتصوير الملذات المادية للإنسان، وتذكيره أنّ حياة البشر قصيرة.
- الفن السريالي
- يهدف الفن السريالي إلى إحداث ثورة في التجربة الإنسانية؛ إذ يُوازن بين رؤية عقلانية للحياة، ورؤية حالمة ولأواعيه، وتُمثل السريالية الجمال الفني من خلال عناصر وتركيبات غريبة وغير تقليدية، ويكمن جهر الأعمال الفنية السريالية في تحدي القيم، والأعراف المفروضة، والبحث عن الحرية، وتُشير كلمة لسريالية إلى ما وراء الواقع، يستخدم الفنانون السريالية لتصوير وتجسيد الأفكار والصور من عقلهم اللاواعي.
تعليقات
إرسال تعليق