- تعريف التفكير الإبداعي (بالإنجليزية: Creative Thinking)
- يُمكن تعريف التفكير الإبداعي:
- التّفكير الإبداعي هو النّظر إلى شيء ما بطريقة مختلفة وجديدة، وهو ما يُعرف بالتّفكير خارج الصّندوق، حيث يشتمل على التّفكير الجانبيّ أو القدرة على إدراك الأنماط غير الواضحة في أمر ما، كما يمتلك الأشخاص المبدعون القدرة على ابتكار وسائل جديدة لحلّ المشكلات ومواجهة التّحديات.
- أدوات التفكير الإبداعي
- يوجد العديد من الأدوات التي يُمكن استعمالها في التفكير الإبداعي؛ ولعل من أهم هذه الأدوات نذكر مايلي:
- العصف الذهني: يعد العصف الذهني من أهم أدوات التفكير الإبداعي، إذ إنها عملية متطورة تعتمد بشكل أساسي على توليد وإنتاج أفكار جديدة وفريدة من نوعها، لتكون النتيجة النهائية مذهلة وإبداعية.
- البحث عن الجواب الصحيح: يتمتع الكثير من الأشخاص بالفضول وطرح العديد من الأسئلة التي تؤدي في نهاية المطاف لاكتشاف إجابات جديدة، فالعلم يقوم على الشك والبحث يؤدي لاكتشاف أمور فريدة وجديدة ومفيدة.
- حل المشاكل: إذ أن القدرة على تحفيز الدماغ للتفكير بمنطقية عند الوقوع بمشكلة ما، مع البحث عن فرص واغتنامها للقيام بشيءٍ جديد، يمكن أن تساهم بخلق أفكار إبداعية فذة، لذا يجدر أن يسعى الشخص لتعلم مهارة أو إيجاد طرق جديدة للخروج من مشكلة ما، أو أن يقوم بعمل شيئاً يجده صعباً.
- ممارسة الأنشطة: الانغماس في الطبيعة و تأملها بدلا من التركيز على بعض أمور الحياة المعقدة و المملة، هي طريقة رائعة للمساعدة على تحفيز العقل على التفكير بأفكار جديدة وإبداعية، كما تلهم الشخص للعيش في سلام وهدوء.
- مكونات التفكير الإبداعي
- يمتلك الأشخاص المبدعين العديد من مكونات التفكير الإبداعي ومن أهمها:
- تحديد رفض متناسق وموحد لحل المشاكل.
- امتلاك معلومات واسعة في العديد من المجالات.
- تحديد وجهات نظر متعددة حول المشاكل.
- امتلاك توجهات مستقبلية.
- امتلاك الثقة بالنفس، الإيمان بحكمهم الخاص.
- طرق التفكير الإبداعي
- للتفكير الإبداعي طرق كثيرة نذكر منها مايلي:
- البدء بصنع أي شيء: حأول صنع شيء طالما تُفكّر به، أو تبحث عن حلٍّ له، ولا تنحصر هذه الأشياء فقط على الأفكار العلميّة وإنما الأمر متاح لك للقيام بأي شيء يكون محبّذاً لك، كتابة مقال حول أمر حدث لك، أو كتابة أحداث يومك بطريقةٍ جديدة غير مألوفة، وإن كنت تعشق الأجهزة التقنية كالهواتف الذكيّة، والبرمجيات، حأول كتابة برنامج لصنع حاسبة، أو فك شيفرة لأي برنامج، وبغضّ النظر عن النتائج التي سوف تحصل عليها وما هو مستوى الشيء الذي قدّمته فإنّ المحاولة هي بداية لتقويّة الذاكرة، والتفكير في الأمور بطرقٍ جديدة.
- الألعاب الذهنيّة: توجد العديد من الألعاب التي تعتمد على الذاكرة وقوة التفكير، كلعبة الشطرنج، كما أنّ هذه الألعاب تساعدك على التخيّل والإبتعاد في التفكير إلى أمورٍ كثيرة.
- الأسئلة الكثيرة: لا تخجل يوماً من السؤال عمّا يترأود في ذهنك، أو عن أحداث تحتاج إلى تفسير كي تستطيع أستيعابها بشكلٍ دقيق، ومهما كانت أسئلتك صغيرة أسألها فهي تخفي العديد من الأحداث حولها، كما أنّ الأسئلة الكثيرة تعمّق مدى التفكير لديك.
- الثقة: ثق دائماً بالأمور التي تعتقد بأنّها على صواب، لأنّ هذه الأمور تنمّي قدرتك على فهم الكثير، وتنمّي قدرتك على فهم المستقبل والتنبؤ به قبل حدوثه.
- واجه التحديات: يقع الإنسان في كثيرٍ من المصائب المعقّدة التي طالما ما تكون مخطّطةً باحكام، وقد تكثر تلك المصائب في وقتٍ واحد، وهذا قد يشكّل مجموعةً من الضغوطات لديك التي لا يمكن أن تتحملها، لكن الحل الوحيد هو مواجهة تلك المصائب والضغوطات وحلا بطريقة عقلانيّة، وإلى تفكير عميق لتستطيع الخروج منها، وبعد نهاية هذه المآزق ستجد بأنك وجدت طرق كثير لزيادة التفكير، والتخطيط الأولي كي تنجح في ذلك، كما أنّ الإبداع يأتي دائماً بعد عمل شاق ومتعب ليأتي بثماره.
- الخروج من المحيط: حأول في كلّ أسبوع الخروج من المكان الذي تعيش فيه، والذهاب إلى أماكن بعيدة عن الضجيج والضوضاء، ومريحة للعينين، فهي تساعدك على التأمّل في الأحداث التي حصلت معك، والتفكير في تكوين العالم، وتعدّ البحار والمناطق المرتفعة أفضل هذه الأماكن.
- تنمية التفكير الإبداعي
- يشهد عصرنا اليوم العديد من التغييرات المهمة في مجال المعلومات، والتكنولوجيا، والبيئة، والتعليم، فالمجتمع اليوم يحتاج إلى الأشخاص القادرين على أتخاذ قرارات غير تقليدية، وقادرين على التفكير بشكلٍ مختلف، وبشكل خلّاق، لذلك يقع على عاتق الدولة مسؤولية وضع سياساتها بما يتناسب مع احتياجات الشباب ورعايتهم، وخاصة رعاية الموهوبين منهم، والذين يبحثون دائماً عن الإبداع، ولتحقيق ذلك يجب على المجتمع والدولة العمل معاً لتنمية القدرات الابداعية مهارات الإدراك العلمي، والتعليم الذاتي عند الشباب الصاعد بهدف مساعدتهم على تطوير الفكر الإبداعي لديهم.
- وسائل تنمية التفكير الإبداعي
- وضع التساؤلات: تعمد طرح الأسئلة الذكية لتنمية الفكر الإبداعي لديك؛ إذ تعتبر الأسئلة من أقوى الأدوات التي تساعد على التفكير بشكل مختلف، لذلك يجب دائماً أن يفكر الشخص بالأسئلة التي تضمن ماذا لو حول كل ما يتعرض له وما يراه. كما يجب على كل شخص يبحث عن الإبداع أن يكون له أسلوبه الخاص، وتطوير نهجاً واهتماماً نوعاَ من التفكير المختلف.
- صنع حلم: إنّ أعظم ما توصل إليه العلماء البشريين هو أنّ التفكير الإبداعي لا يأتي نتيجة للذكاء الخارق، أو التفكير العصري بل هو مسألة التدريب على ممارسة التخيل والحلم، لذلك يجب على كلّ ما يبحث عن تطوير فكره الإبداعي أن يأخذ وقتاً كافٍ خلال اليوم لممارسة التخيل، أو أحلام اليقظة، وعلى الرغم من أنّ ذلك سيبدوا سهلاً، إلا أنّ طبيعة الحياة المعاصرة تفرض سيطرتها على الأستفادة من هذا الوقت نتيجة للتراكمات اليومية ووسائل التواصل الأجتماعية.
- تخصيص وقت للتفكير الإبداعي: يؤكد العديد من الباحثين أنّ تخصيص وقت محدد للتفكير الإبداعي والإبتكار يساعد على تطوير هذه المهارة، وعلى سبيل المثال: تطلب جوجيل من فريقها تخصيص 20% من وقتهم للتفكير الابداعي، أو للتفكير بمشاريع جديدة، وبالطبع لا يكفي تخصيص هذا الوقت بل يتطلب الأمر إلى ممارسة للحلم كما ذكرنا سابقاً، إضافة إلى أهمية التركيز على هذه الأفكار بشكل متسلسل ومنطقي.
- شرح الأفكار الخاصة: يعتبر التعبير والشرح من أهم وسائل تنمية التفكير الابداعي، إذ يساعد ذلك على رؤية جوانب أخرى من الأفكار من خلال مناقشتها مع آلآخرين، وهذا ما كان يعتمد عليه مؤسس شركة أبيل، ستيف جوبز الذي كان يعمل دوماً على شرح الإبتكارات التي تدور في رأسه ويشاركها مع المحيط.
- مشاركة الآخرين أفكارهم: يعتبر مشاركة الآخرين أفكارهم وأفكارك من أهم الأساليب التي قد تساعد على تنمية مهارة التفكير الإبداعي لديك، فإذا شاركتهم فكرة فعلى الأغلب ستعود بفكرتين جديدتين على الأقل.
- معوقات التفكير الإبداعي
- يوجد العديد من الأمور التي تقف عائق أمام التفكير الإبداعي، ومن أبرز هذه الأمور ما يلي:
- الخوف من الفشل: يتسبب الخوف من الفشل أو الخسارة أو الوقوع في الأخطاء عند التفكير بتنفيذ أفكارك على أرض الواقع إلى أعاقة الشخص وعدم أستمراره في التفكير بأفكار جديدة أو تطويرها، ولكن يجدر الإشارة إلى أن الخسارة من الأمور الوارد حدوثها، إلا أن ذلك لا يؤدي إلى إنتهاء الفكرة بل يتيح للشخص أن يتعلم من أخطائه.
- التفكير العقلاني المبالغ به: في الحقيقة يمُكن أن يكون التفكير العقلاني المفرط إحدى الأمور التي تعيق الإبداع، إذ أن بعض الإبداع يحتاج إلى القليل من الجرأة والمغامرة، وفي بعض الأحيان قد يتسبب الإطالة في التفكير في الأمور العقلانية التي قد تؤدي بدورها إلى قتل الإبداع، وبالتالي فإنه من الأنسب التخلي عن الفكرة الإبداعية لأن بها القليل من التفكير اللاعقلاني.
- التفكير السلبي: يتسبب التفكير السلبي في العديد من المشاكل للفرد، إذ أنه يؤدي إلى إيقاف تحفيز العقل، مما يتسبب بعدم الأستفادة من أي أفكار أو معلومات جديدة، وتجدر الإشارة إلى أن التفكير السلبي يستنزف الطاقة اللازمة للتفكير الإبداعي، وبالتالي يفقد الشخص الحيوية والنشاط، لذا فإنه ينصح بالقيام بأمور جديدة ومختلفة بأستمرار للوقاية من الشعور بالسلبية.
- عدم تقبل التغيير: يوجد العديد من الأشخاص الذين لا يتقبلون التغيير ويسعون للبقاء في نفس نمط التفكير المعتادين عليه، وبالتالي يجدون صعوبة في إحداث أي تغيير مفاجئ، حيث إن ذلك يتطلب قول أو تفكير أو فعل جديد، وعند ذلك سيشعرون بعدم التقبل، مما يتسبب بفقدانهم الطاقة والقدرة والتطوير من التفكير الإبداعي، والذي يعيق بدوره إلى الوصول لتحقيق النجاح.
- التفكير الإبداعي في العمل
- يحدث التفكير الإبداعي عندما يقوم المدير بالتفكير بطريقة مختلفة لحل المشكلات التي تواجهه في العمل، حيث يشجع الموظفين على إيجاد حلول للمشكلات دون الرجوع إلى الطرق التقليدية في ذلك؛ مما يعطيهم شعوراً بالإنجاز والأستقلالية، كما يُمكن هذا التفكير من العثور على مزيد من الأفكار والحلول عندما يتم عرض المشكلة على نطاق مجموعة.
- تعزيز التفكير الإبداعي
- هناك العديد من الوسائل التي تعزز التفكير الإبداعي، ومنها:
- تدريب العقل على التخيل بشكل منتظم بدلاً من تركيز القوة العقلية على الأعمال الروتينية لمواجهة المشكلات، ويكون ذلك بمحاولة رؤية أية أمور عملية أو ترفيهية من ثلاثة زوايا.
- تخصيص وقت معين للتفكير الإبداعي؛ حيث يمكن تحديد ساعة من اليوم أو من الأسبوع يتم خلالها ممارسة التفكير الإبداعي حول شيء محدد.
- تقديم وصف قصير وواضح حول أية فكرة جديدة من خلال ثلاث جمل.
- أمثلة على التفكير الإبداعي
- هناك العديد من الأمثلة على التفكير الإبداعي، ومنها ما يأتي:
- الإبداع الفني: قد يتمثل الإبداع الفني في إحدى الشركات في تصميم الشعارات، أو كتابة نصوص الإعلانات، أو إنشاء العبوات لإحدى المنتجات، أو غير ذلك.
- الإبداع في حل المشكلات: يكون مثلاً في إبتكار طرق جديدة للحد من إستهلاك الطاقة، أو إيجاد طرق لخفض التكاليف خلال أزمة الموازنة، وغيرها.
- الإبداع في العلوم والهندسة: يُمكن أن يدخل التفكير الإبداعي في العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، وهو ما يُعرف بــ (STEM)؛ حيث يُمكن مثلاً إبتكار برنامج حاسوب جديد، أو تصميم روبوت بكفاءة عالية، أو تطوير فرضية قابلة للأختبار، أو غير ذلك.
تعليقات
إرسال تعليق